طريق النجاح ليس بالضرورة أن يكون مفروشاً بالورود
وليس بالضرورة أن يكون اجتيازه سهلاً
والعاقل من يعرف ذلك
إذ لا بد أن يكون هذا الطريق محفوفاً ببعض الصعوبات
ومن أراد الوصول لآخر الطريق لا بد له من الصمود أمام ما يعترضه من صعوبات
كما لا بد له من تعلم بعض الأمور التي تعينه على اجتياز الطريق بكل نجاح
أولاً يجب أن تكون لديه الثقة الكافية بنفسه وبقدرته على الوصول إلى آخر الطريق
وأن لا يجعل اليأس يتسلل إلى قلبه في حال إخفاقه في بعض المراحل التي يمر بها
إذ أنه لا بد أن يعلم بأن إخفاقه مرة لا يعني إخفاقه كل مرة
ومن يدري فربما كان الإخفاق الأول هو سبب نجاحه الآن
لأنه لا بد أن يكون قد استفاد منه وتعلم من أخطاءه السابقة
لذا فسيكون أكثر حرصاً على عدم تكرارها
كما لابد أن تكون لدى المُريد للنجاح الرغبة الكافية فيه
وأن يكون النجاح غاية له وهدف لا يتوانى أبداً عن تحقيقه
وكلنا يعلم بحكاية الرجل الذي كان يحاول تفتيت الصخرة فقام بضربها مرة بعد أخرى
حتى تفتتت عند الضربة المائة
فهل هذا يعني بأن الضربة المائة هي من فتتت الصخرة؟؟
بالتأكيد لا
فالضربة المائة ما كانت إلا نتيجة الضربات السابقة
ولو أن صاحبنا تكاسل أو توانى أو حتى شعر بالملل من تأخُر تفتت الصخرة
لما نجح في النهاية
إذن التفاؤل وعدم اليأس كما الإصرار والمتابعة من أهم الطرق التي تؤدي للنجاح